أفادت مصادر عراقية بأن "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" وضعتا مجموعة من الشروط مقابل القبول بحصر السلاح بيد الدولة، وقد قُدّمت هذه الشروط شفهياً إلى قوى داخل الإطار التنسيقي.
تشمل الشروط ضمانات مكتوبة بعدم استهداف القيادات أو المقرات، وحصر استلام السلاح بوزارتي الدفاع والداخلية فقط. كما تتضمن عدم فتح أي ملفات قضائية أو أمنية لاحقة بحق المنتسبين، فضلاً عن تحييد اقتصاديات الفصائل وعدم المساس بشبكاتها المالية، مع الإبقاء على ملف الحل والدمج مفتوحاً زمنياً دون سقف ملزم، وتعهد بأن تكون قرارات رئيس الوزراء المقبل بعيدة تماماً عن الحشد الشعبي.
وذكرت المصادر أن هذه الشروط لا تتعلق فقط بالتفاوض على السلاح، بل أيضاً بمستقبل النفوذ. كما أضافت أن قادة من الفصائل الرافضة لنزع السلاح تواصلوا مع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني لطلب موقف واضح من التطورات، إلا أن الردود جاءت غامضة وغير حاسمة. وأشارت إلى أن طهران لا ترغب في صدام مفتوح في الوقت الحالي، لكنها أيضاً لا تشجع على تسليم شامل يُفرّغ أوراق القوة.
كما بيّنت أن الرسالة الإيرانية الضمنية تميل إلى إدارة الوقت وربط أي خطوة بسياق إقليمي أوسع، خاصة مع استمرار التوتر مع واشنطن.