حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي من أزمة مالية عميقة قد تمتد لثلاث سنوات مقبلة، مشيراً إلى أن أسعار النفط مرشحة للانخفاض إلى حدود 50 دولاراً للبرميل.
وأوضح المرسومي، في لقاء متلفز، أن "العراق يقف أمام لحظة حقيقية في مواجهة أزمة مالية عميقة تضرب جذور الاقتصاد، وهي ليست أزمة عابرة، بل طويلة الأجل وقد تمتد إلى ثلاث سنوات مقبلة".
وأضاف أن "أسعار النفط ستبقى عند هذا المستوى، بل قد تنخفض خلال عام 2026 إلى ما بين 53 و50 دولاراً للبرميل، في ظل الوفرة الكبيرة في المعروض النفطي، ولاسيما ما دام دونالد ترامب على رأس الحكومة في الولايات المتحدة".
وأكد أن "الموازنة العراقية لا ينبغي أن تُبنى على سعر 60 دولاراً للبرميل، إذ إن النفط العراقي يُباع حالياً بنحو 58 دولاراً"، مشدداً على "ضرورة أن تكون الموازنة تحوطية وتُبنى على أساس 50 دولاراً للبرميل".
وأوضح أن "العراق، ومع سعر 60 دولاراً للبرميل وصادرات تبلغ 3 ملايين و500 ألف برميل يومياً، يحقق إيرادات بنحو 8 تريليونات و500 مليار دينار، يذهب منها قرابة تريليون دينار إلى الشركات النفطية، بينما تُنفق نحو 7 تريليونات ونصف التريليون دينار على الرواتب فقط، يضاف إليها نحو 500 مليار دينار للبطاقة التموينية."