شهدت أسعار النفط تراجعاً في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، حيث يترقب السوق تطورات تتعلق بإمدادات النفط من فنزويلا وروسيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 11 سنتاً، أو 0.18%، لتصل إلى 61.96 دولاراً للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتاً، أو 0.22%، إلى 57.88 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا مكاسب تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، حيث حقق خام برنت أفضل أداء يومي له في شهرين، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر ارتفاع له منذ منتصف نوفمبر.
وجاء هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الخام الفنزويلي الذي استولت عليه مؤخراً قبالة السواحل الفنزويلية أو تقوم ببيعه، مع إمكانية استخدامه لتعزيز الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، تصاعدت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا على منشآت ومرافق بحرية في البحر الأسود، الذي يُعد طريقاً حيوياً لصادرات البلدين. حيث شنت القوات الروسية هجوماً على ميناء أوديسا الأوكراني، مما أدى إلى أضرار في مرافق الميناء وسفينة، بينما تسببت هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة في إلحاق أضرار بسفينتين ورصيفين بحريين في منطقة كراسنودار الروسية.
كما استهدفت أوكرانيا الخدمات اللوجستية البحرية الروسية، بما في ذلك ناقلات نفط يُعتقد أنها تُستخدم للالتفاف على العقوبات المفروضة على موسكو.
ولا يزال السوق يتسم بالحذر مع موازنة المتعاملين بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات وفرة الإمدادات في الفترة المقبلة، مما يجعل أسعار النفط عرضة للتقلبات في حال حدوث أي اضطرابات إضافية.