أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن عزمه على تشديد العقوبات المتعلقة بالتطرف ومعاداة السامية، وذلك عقب الهجوم المأساوي الذي استهدف احتفال عيد حانوكا في شاطئ بونداي وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، من بينهم الطفلة ماتيلدا البالغة من العمر 10 سنوات.
وتضمن الإعلان مجموعة من الإجراءات، تشمل تعزيز قوانين خطاب الكراهية، وتصنيف الدعوة إلى التفوق العرقي كجريمة فدرالية، بالإضافة إلى منح وزير الشؤون الداخلية صلاحيات لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين يروجون للكراهية، وإنشاء قائمة للمنظمات التي تنشر خطاب الكراهية.
وشهدت جنازة الطفلة ماتيلدا حضوراً واسعاً، حيث تم تكريمها بالزهور والبالونات، وأكدت والدتها على صدمة العائلة بعد فقدانها في بلاد استقرت فيه بعد هروبهم من أوكرانيا.
وقد أفادت الشرطة بأن منفذ الهجوم، نافيد أكرم، البالغ من العمر 24 عاماً، قد أصيب بجروح بالغة وأفاق من الغيبوبة، بينما قُتل والده ساجد أكرم خلال تبادل إطلاق النار.
وفتحت السلطات تحقيقاً في احتمالية تدريبهما على التطرف خلال إقامتهما السابقة في الفلبين، رغم نفي الحكومة الفلبينية أي استخدام لأراضيها لهذا الغرض. كما تعهد ألبانيزي بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة النارية، بعد اكتشاف أن منفذ الهجوم الأكبر سناً كان يمتلك ست قطع سلاح مسجلة.