حذر خبراء تقنيون من المخاطر المتزايدة التي تهدد خصوصية مستخدمي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث أكدت تقارير أن محادثات خاصة على منصات مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" تُجمع وتُباع لأغراض ربحية عبر إضافات متصفح خبيثة، دون علم المستخدمين.
تشير دراسة نشرتها شركة "كوي سيكيوريتي" إلى أن "المشكلة لا تكمن في منصات الذكاء الاصطناعي نفسها، بل في إضافات المتصفح التي تُثبت على (غوغل كروم) و(مايكروسوفت إيدج)، والتي تدعي أنها خدمات لحماية الخصوصية أو حجب الإعلانات، بينما تعمل فعليًا على جمع البيانات".
وأضافت أن "هذه الإضافات تقوم بحقن شيفرات برمجية تسمح لها بنسخ كل ما يكتبه المستخدم أو يتلقاه أثناء محادثاته مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، وهي قادرة على تسجيل نصوص المحادثات كاملة، وردود الذكاء الاصطناعي، ومواقيت الجلسات، ومعلومات تقنية عن النموذج المستخدم".
وأوضحت الدراسة أنه "يتم إرسال هذه البيانات إلى شركات خارجية متخصصة في التحليل التجاري، بهدف تحقيق أرباح من بيع البيانات أو استخدامها في التسويق، وذلك وفق سياسات خصوصية غير واضحة للمستخدمين".
وأشار الخبراء إلى أن "بعض هذه الإضافات تحظى بانتشار واسع"، وأكدوا أن "حصولها على شارات موثوقة داخل المتاجر الرسمية قد زاد من ثقة المستخدمين بها، رغم سلوكها الخطير".
كما يحذر خبراء الأمن من أن "المحادثات مع أدوات الذكاء الاصطناعي ليست محمية تمامًا إذا تم الوصول إليها عبر أدوات طرف ثالث"، مؤكدين أن "استمرار تثبيت هذه الإضافات يعني استمرار تسريب البيانات، ولا يمكن إيقاف ذلك إلا عبر إزالة الإضافة نهائيًا من المتصفح".
وينصح الخبراء بـ"مراجعة أذونات أي إضافة قبل تثبيتها، وتجنب الأدوات التي تطلب وصولًا كاملًا إلى محتوى الصفحات، علاوة على الاعتماد على المواقع والتطبيقات الرسمية فقط عند استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي، حفاظًا على الخصوصية والبيانات الشخصية".