أبحاث علمية تؤكد إمكانية الشفاء من السكري من النوع الثاني دون الحاجة للأدوية الدائمة

أشارت أدلة علمية عُرضت في المؤتمر المهني لجمعية السكري الكندية والجمعية الكندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي لعام 2025 إلى أن تشخيص السكري من النوع الثاني قد يُحدث تحولاً كبيراً في حياة المريض، لكنه لا يعني بالضرورة الاعتماد مدى الحياة على أدوية خفض سكر الدم. إذ يمكن لعدد كبير من المرضى تحقيق الشفاء أو الوصول إلى مرحلة هدوء المرض.\n\nوخلال المؤتمر الذي عُقد في أواخر نوفمبر الماضي، عرضت الدكتورة ميغان راسي من جامعة ماكماستر نتائج دراسة تحليلية شاملة حول شفاء السكري من النوع الثاني بوسائل غير جراحية، مبينة أن الشفاء يُعرَّف بالعودة إلى مستويات سكر طبيعية أو ما قبل السكري دون استخدام أدوية خافضة للسكر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وأكدت أن نجاح هذه البرامج يرتبط بقدرة المرضى على الالتزام بتغييرات جذرية في نمط الحياة.\n\nوفي تقرير بريطاني صادر عن جمعية البحوث الطبية الخيرية، قُدِّر الأثر الاقتصادي لبرامج شفاء السكري من النوع الثاني بإمكانية توفير ما يصل إلى مليار جنيه إسترليني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع نجاح آلاف المرضى في الوصول إلى مرحلة الشفاء، مما يعكس الأثر الصحي والاقتصادي الإيجابي للاستثمار في هذه البرامج.\n\nوتُظهر البيانات أن السكري من النوع الثاني يُصيب مئات الملايين حول العالم، ومع ذلك فإن الأدلة الحديثة تؤكد إمكانية الشفاء الكلي أو الجزئي عبر الجمع بين النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني، والعلاج الأيضي المكثف، وأحياناً التدخلات الدوائية، خاصة في المراحل المبكرة من التشخيص. كما أن هناك علاقة وثيقة بين فقدان الوزن وارتفاع فرص هدوء المرض.\n\nكما بيّنت دراسة كندية، شملت مراجعة 18 دراسة إكلينيكية دولية، أن التدخلات غير الدوائية ونمط الحياة المكثف رفعت احتمالات الشفاء بشكل ملحوظ، إلى جانب تحسين معدل السكر التراكمي في الدم، وخفض الوزن، وتحسين جودة الحياة. وتم التأكيد على أن الشفاء يتطلب فريقاً طبياً متعدد التخصصات ونهجاً علاجياً مخصصاً يراعي احتياجات المرضى وقدرتهم على الاستمرار في التغيير السلوكي طويل الأمد.

2025-12-16 16:00:26 - مدنيون

المزيد من المشاركات