تزايدت أسعار العملات الأجنبية في إيران بشكل غير مسبوق، حيث تخطى سعر الدولار الأمريكي حاجز 128 ألف تومان في السوق المحلية، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الوقود.
أفادت مواقع متخصصة في رصد أسعار الصرف بأن الدولار الأمريكي بلغ أكثر من 128,600 تومان، بينما تجاوز سعر اليورو 151,040 تومان، وسجل الجنيه الإسترليني نحو 171,960 تومان، وهي مستويات لم تُسجل منذ سنوات.
شهدت الأسواق الإيرانية خلال الأسابيع الماضية موجة متواصلة من ارتفاع أسعار العملات والذهب، مما أدى إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة وزيادة الضغوط المعيشية، مما فتح المجال أمام ارتفاع الأسعار.
تزامن ارتفاع الدولار مع تنفيذ خطة جديدة لتسعير البنزين اعتباراً من صباح السبت 13 كانون الأول، التي تتضمن اعتماد نظام ثلاثي للأسعار، حيث يستمر بيع البنزين المدعوم بسعري 1,500 و3,000 تومان، بينما يُحسب الاستهلاك الإضافي، بالإضافة إلى وقود المركبات الحكومية والمستوردة وبعض السيارات الفارهة، بسعر 5,000 تومان.
في الأشهر الأخيرة، زادت المخاوف في إيران من تدهور الأوضاع الاقتصادية، نتيجة التضخم المرتفع والانخفاض المستمر في قيمة العملة المحلية، خاصة مع عودة العقوبات الدولية وتشديد المواقف الرسمية بشأن البرنامج النووي.
تشير البيانات الاقتصادية إلى أن أسعار المواد الغذائية في إيران ارتفعت خلال العام الماضي بأكثر من 66% في المتوسط، مما زاد من الأعباء المعيشية على المواطنين.