استقبل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السفراء العراقيين الجدد، مهنئًا إياهم على نيل ثقة الحكومة ومجلس النواب لتولي مهام التمثيل الدبلوماسي في مختلف دول العالم.
وأوضح المكتب الإعلامي للسوداني في بيان أن "رئيس الوزراء شدد على أن مهمة السفير ليست امتيازًا، بل تكليف ومسؤولية وطنية، وعليه واجب الدفاع عن مصالح العراق وشعبه بكل مكوناته، من خلال توظيف الخبرات الدبلوماسية وتمثيل البلد بأفضل صورة".
وأكد السوداني أن "اختيار السفراء تم وفق معايير واضحة واشتراطات دقيقة، وأن الحكومة تثق بكفاءاتهم في الإسهام بصياغة استراتيجية الدبلوماسية العراقية وبناء دبلوماسية حديثة تتماشى مع متطلبات المستقبل".
وشدد رئيس الوزراء على "ضرورة ابتعاد السفير عن الاصطفافات والمماحكات السياسية"، مشيرًا إلى أن "العراق يمر بمرحلة تعافٍ واستقرار واستعادة للدور الريادي رغم الأحداث الأخيرة".
وأضاف أن "الحكومة حافظت على منهج ثابت في السياسة الخارجية وإقامة علاقات واسعة غير محصورة بدول معينة"، مؤكدًا على "الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني".
وأشار إلى "إبراز موقف العراق المتوازن تجاه تطورات المنطقة مع الحفاظ على مصالح الشعب"، مبينًا أن "دور السفراء يتمثل في تعزيز الشراكات الاقتصادية وتقديم دراسات ومقترحات بهذا الشأن".
وأوضح أن "عمل السفارات ينعكس على التطورات الإيجابية في التنمية والإعمار داخل العراق"، مشيرًا إلى "دور العراق الدبلوماسي في مواجهة تحديات البيئة والمياه عبر التفاوض الدولي".
وقال السوداني إن "دور السفراء يعتمد على دعم (الدبلوماسية الناعمة) الثقافية والرياضية لتعزيز التقارب بين الشعوب، وعلى توفير كل الإمكانات لدعم عمل وزارة الخارجية والسفارات".
ونبّه إلى "ضرورة تنشيط اللجان المشتركة باعتبارها إطارًا للعلاقات الخارجية"، مشيدًا بـ "تحول السفارات العراقية من مؤسسات يخشاها المواطن سابقًا إلى مؤسسات في خدمته اليوم".