تقدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم بطلب رسمي إلى رئيس الكيان، إسحق هرتسوغ، يلتمس فيه منحه عفواً في ظل محاكمته المستمرة منذ سنوات بتهم فساد أثارت انقسامات حادة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقال مكتب هرتسوغ في بيان إن "الرئيس تلقى طلباً استثنائياً من نتنياهو للعفو عنه، وهو طلب ينطوي على تبعات كبيرة"، مضيفاً أن "هرتسوغ سينظر في الطلب بعد تلقي جميع الآراء القانونية ذات الصلة وبمسؤولية كاملة".
وكان الرئيس الأمريكي قد بعث رسالة إلى هرتسوغ هذا الشهر، طالباً منه إصدار عفو عن نتنياهو، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث المتهم بها، والتي تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة.
وأوضح مكتب نتنياهو أن طلب العفو قُدم إلى الدائرة القانونية في مكتب الرئيس، ويتضمن وثيقتين: رسالة مفصلة موقعة من فريق الدفاع، ورسالة أخرى موقعة من نتنياهو نفسه. ومن المقرر أن تُحال الوثيقتان إلى وزارة العدل لإبداء الرأي، قبل رفعهما إلى المستشار القانوني في مكتب الرئيس لصياغة الموقف النهائي.
وقال نتنياهو في كلمة مصوّرة إن "استمرار المحاكمة يمزقنا من الداخل ويثير انقسامات حادة ويعمق الشرخ"، مضيفاً أن "إنهاء القضية فوراً سيُسهم بخفض التوتر وتعزيز المصالحة الوطنية".
وأشار إلى أن "إلزامه بالمثول أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعياً يعد عائقاً كبيراً يعطل قدرته على إدارة شؤون البلاد".
ويُعتبر نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ الكيان يُحاكم وهو في منصبه، بعد اتهامه في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بتلقي منافع وهدايا من شخصيات ثرية مقابل تسهيلات سياسية وإعلامية، لكنه لم يُدان بأي تهمة حتى الآن.