اعتبر السياسي العراقي، أثيل النجيفي، أن فرصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إقناع الولايات المتحدة بأنه سيكون الحليف الأنسب لها قد تعزز موقفه داخلياً بين الأطراف الشيعية والكردية والسنية، لكنه أشار إلى أن هذه الفرصة تبدو ضعيفة نسبياً.
وأوضح النجيفي في تدوينة له أن "البديل الأقوى سيكون أن يتقدم الإطار التنسيقي لإقناع الولايات المتحدة بتقديم شخصية مناسبة يمكنها التعامل مع المتطلبات الأمريكية، وهو ما قد يؤدي إلى انشقاق سريع لمجموعات من قائمة السوداني وانضمامها إلى الإطار للبحث عن حصصها ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة".
وأضاف أن "الإطار قد يسعى أيضاً إلى إعادة ترتيب الفصائل المسلحة لتتوافق مع الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط الجديد، والذي يهدف إلى تقليص دور الفصائل الخارجة عن الإطار الرسمي للدول الإقليمية".
وأكد النجيفي أن "الرؤية الأمريكية للمنطقة مستمرة سواء نفذها السوداني أو بديله الإطاري"، متوقعاً "انهيار مافيات ومنظومات تهريب المخدرات والأسلحة التي تعتمد عليها بعض الفصائل السياسية".
وأشار إلى أن "التركيز الداخلي للكتل سيكون على توزيع المناصب الكبيرة، وهو ما لا يشمله حساب واشنطن".