أكد الأمين العام لوزارة الخارجية في جمهورية النمسا، نيكولاس مارشك، أن بلاده تنظر إلى العراق بوصفه دولة محورية في المنطقة العربية. جاء ذلك خلال جولة مشاورات سياسية أجراها وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد حسين محمد بحر العلوم، في العاصمة النمساوية فيينا، حيث تم بحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
استعرض السفير بحر العلوم خلال المباحثات آخر التطورات السياسية في العراق، مشيراً إلى التقدم السياسي والديمقراطي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت العملية الانتخابية المزمع إجراؤها في 11 تشرين الثاني جزءاً راسخاً من النظام السياسي ويحظى باحترام جميع الأطراف ويستند إلى الدستور العراقي.
وأوضح السفير أن الحكومة العراقية تمكنت من إدارة التحديات الإقليمية بحكمة، ونجحت في تجنيب البلاد تداعيات التوترات والصراعات التي تشهدها المنطقة. من جانبه، عرض نيكولاس مارشك أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية في بلاده، مشيداً بقرار إعادة افتتاح السفارة النمساوية في بغداد، الذي أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها نحو مزيد من التعاون.
عبر مارشك عن رغبة بلاده في توسيع الاستثمارات والعمل داخل العراق، في ظل التطور الملحوظ على الصعيدين الأمني والاقتصادي. كما تطرق الجانبان إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية، مؤكدين أهمية تفعيل الحوار الدبلوماسي كوسيلة لحل النزاعات وتجنب التصعيد، وتعزيز التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الدولية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
وشدد الطرفان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب من التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.