أعلنت الحكومة البريطانية شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، مما يتيح تعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة. وأوضحت الحكومة في بيان لها أن هذا القرار يعكس رغبتها في دعم الأولويات الخارجية والداخلية، التي تشمل مكافحة الإرهاب والهجرة وتدمير الأسلحة الكيميائية.
وجاء قرار إزالة الهيئة بعد مشاورات مستفيضة مع الشركاء المعنيين وتقييم شامل من مجموعة مراجعة التوصيف الحكومية المشتركة. ويعدّ هذا الإجراء جزءًا من رد المملكة المتحدة على التطورات في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
كما أشارت الحكومة إلى أن زيارة وزير الخارجية السابق إلى سوريا في يوليو الماضي قد ساهمت في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكدت أن المملكة المتحدة ستستمر في الضغط لتحقيق تقدم حقيقي ومحاسبة الحكومة السورية على أفعالها في مجال مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار.
في السياق ذاته، أوضحت الحكومة أن إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" سيدعم التزام الحكومة السورية بمكافحة تنظيم "داعش"، مما يقلل من التهديدات التي تواجهها المملكة المتحدة. كما سيساهم في تعزيز التعاون للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.
هذا القرار يتماشى مع إعلان الولايات المتحدة سابقًا بإزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية. وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستظل ملتزمة بحماية سلامة وأمن الشعب البريطاني، مشددة على أنها تحتفظ بالحق في إعادة تقييم قراراتها في حال نشوء تهديدات جديدة. ومع هذا الإلغاء، يصل إجمالي عدد المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة إلى 83 منظمة.