ذكرت مصادر تركية أن أنقرة تعتزم تزويد سوريا بمعدات عسكرية، بما في ذلك سيارات مصفحة وطائرات دون طيار ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي، في إطار صفقة تهدف إلى استهداف المسلحين الأكراد على طول الحدود السورية. ومن المقرر نشر هذه المعدات في شمال سوريا لتفادي زيادة التوترات مع إسرائيل.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الشحنات تهدف إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يسعى لتوحيد البلاد تحت قيادته بعد عملية (ردع العدوان) التي قادها للإطاحة ببشار الأسد. وتعتبر هذه الخطوة مهمة في إعادة بناء الجيش السوري بعد الأضرار التي لحقت به بسبب النزاع.
كما تعكس هذه التطورات قلق تركيا من الوضع في شمال شرق سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. ويعتبر فصيل وحدات حماية الشعب الكردية، المرتبط بحزب العمال الكردستاني، جزءاً من هذه القوات، وهو ما يزيد من تعقيد العلاقة بين أنقرة والأكراد.
وتجري تركيا وسوريا مناقشات لتوسيع اتفاقية أمنية قائمة تسمح لأنقرة بشن عمليات ضد المسلحين الأكراد بالقرب من الحدود، مع رغبة تركيا في زيادة النطاق المسموح به من 5 كيلومترات إلى 30 كيلومتراً.
ورغم إعلان حزب العمال الكردستاني عن عزمه حل نفسه، إلا أن عملية السلام تسير ببطء بسبب عدم اليقين بشأن خطوات نزع السلاح. وتعوّل تركيا على الشرع لرفض المطالب الكردية بالمزيد من الحكم الذاتي، خاصة في المناطق الحدودية، كما تسعى إلى تقييد وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى حقول النفط والغاز.