أقرت وزارة الزراعة خطة الموسم الشتوي الحالي بمساحة تبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون دونم، تعتمد على الآبار وأنظمة الري الحديثة، بهدف مواجهة أزمة الموارد المائية وضمان استمرار إنتاج المحاصيل الاستراتيجية.
وأوضح مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي، أن الخطة الزراعية الشتوية تمت المصادقة عليها رسمياً، حيث تتضمن السماح بزراعة هذه المساحة بالاعتماد على المياه الجوفية من خلال الآبار، مع اشتراط استخدام منظومات الري الحديثة في المناطق الصحراوية.
وأشار القيسي إلى أن الخطة تركز بشكل خاص على زراعة محصول الحنطة الاستراتيجي، في أي منطقة تتوفر فيها المياه الجوفية. كما أكد أن تنفيذ هذه الخطة مشروط بالتقيد بزراعة المساحات المحددة باستخدام المياه الجوفية، والالتزام بتطبيق التقنيات الحديثة للحد من الهدر وضمان الاستخدام الأمثل للمياه.
وأضاف القيسي أن المساحة المقررة لهذا الموسم أقل من العام الماضي نتيجة استمرار شح المياه السطحية، مما دفع الوزارة للاعتماد أكثر على الآبار كمصدر بديل. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذه الخطة إلى تقليل استهلاك المياه والحفاظ على الخزين المائي الوطني، مع ضمان استمرار إنتاج محصول الحنطة وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين، على الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي. وأشار القيسي إلى أن الوزارة ماضية في تطبيق سياسات رشيدة تعتمد على الزراعة الذكية والمياه البديلة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد.