أكد مسؤول تنظيمات حزب تقدم في بغداد، جاسم الحلبوسي، أن الدستور العراقي يمثل المرجعية الأساسية التي تحكم جميع العراقيين وعملية التوافق السياسي. وأشار الحلبوسي إلى أن العرف السياسي السابق جعل منصب رئاسة الجمهورية حكراً على المكون السني. وفي لقاء تلفزيوني، أوضح أن "بعض الكتل السياسية والأحزاب تنازلت عن هذا العرف لصالح الإخوة الكرد، فأصبح المنصب من حقهم".
ولفت الحلبوسي إلى أن "العراق يعيش في محيط عربي، تتركز رمزيته السياسية العليا في منصب رئاسة الجمهورية في جميع دوله"، متسائلاً عن "منطقية وواقعية أن يجتمع منصبا رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بيد الإخوة الكرد في دولة عربية مثل العراق".
وشدد الحلبوسي على ضرورة أن "تعود الأمور إلى نصابها الصحيح"، مؤكداً أن "العرب السنة هم الأحق بمنصب رئاسة الجمهورية من الإخوة الكرد، باعتبار ذلك استحقاقاً يتناسب مع ثقافة العراق ومحيطه العربي وامتداده التاريخي، وليس مشاكسة سياسية".