تطورات جديدة في حلب بعد اتفاق لوقف إطلاق النار

تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). ورغم ذلك، استمرت أصوات إطلاق النار في المنطقة. وقد أعلن محافظ حلب، عزام الغريب، عن تعطيل الدوام في جميع الدوائر الرسمية وتأجيل الامتحانات في المدارس والجامعات اليوم. استثني من هذا القرار الجهات التي تقدم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة.
وقال قائد الأمن الداخلي في حلب، محمد عبد الغني، إن القوات الحكومية وضعت خطة لتأمين مداخل الحيين، مشيرًا إلى استمرار قوات قسد في حفر الأنفاق هناك. كما أكد أن القوات الحكومية ترد على مصادر النيران من قسد، بينما أتاح خروج المدنيين من الحيين مع ضمان أمنهم.
وزارة الدفاع السورية أوضحت أن الجيش أعاد الانتشار في عدة جبهات لقوات قسد، مشددة على أن هذه الخطوة ليست تمهيدًا لعمل عسكري، بل تهدف إلى منع الهجمات المتكررة. وأضافت أن القوات الحكومية ملتزمة باتفاق العاشر من آذار.
في وقت سابق، أغلق الجيش حيين تسيطر عليهما قسد مما أثار احتجاجات من السكان. وذكرت تقارير عن اشتباكات مستمرة، بالإضافة إلى سقوط قذائف صاروخية من الحيين على مناطق سكنية قريبة.
أفاد مصدر أمني بمقتل أحد ضباط الأمن في هجوم على نقطة تفتيش، بينما قال مقاتلون من قسد إنهم صدوا هجومًا من القوات الحكومية. وأفادت وكالة أنباء محلية بمقتل عنصر من الأمن وإصابة أربعة آخرين نتيجة استهداف قوات قسد لحواجز الأمن.
كما تم تسجيل إصابات بين المدنيين جراء استهداف الأحياء السكنية في محيط الشيخ مقصود والأشرفية، حيث انتشرت قناصة قسد على أسطح المباني. وأوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش اكتشفت نفقًا لقسد وتم تفجيره، مما دفع قسد لاستخدام عناصرها بلباس مدني للاشتباك مع حواجز الأمن.
في ختام الأحداث، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن قسد تسعى لتحويل حيي الأشرفية والشيخ مقصود إلى ثكنات عسكرية تستهدف منها المدنيين.