دعوة من 71 نائباً إيرانياً لتطوير قنبلة نووية وتغيير عقيدة الدفاع

في ظل تصاعد التوترات العسكرية مع إسرائيل والوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا 71 من أصل 290 نائباً في البرلمان الإيراني إلى تطوير قنبلة نووية. وفي رسالة موجهة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي وسلطات الدولة، طالب المشرعون بإعادة تقييم عقيدة الدفاع في البلاد، مشيرين إلى التغيرات في الأمن الإقليمي. وأكد النواب أن العالم قد تغير، معربين عن قلقهم من أن إسرائيل أصبحت "على حافة الجنون، وتشن هجمات دون مراعاة للالتزامات الدولية". واعتبروا أن "امتلاك أسلحة نووية لأغراض الردع لن ينتهك فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي". وقد أكدت إيران سابقاً عدم سعيها للحصول على أسلحة نووية، مستندة إلى فتوى لخامنئي تحظر تطوير واستخدام أسلحة الدمار الشامل. يأتي هذا التحرك النيابي وسط تكرار المسؤولين الإسرائيليين تهديداتهم بهزيمة "المحور الإيراني" وتحذيراتهم من إمكانية شن ضربات على مواقع إيرانية. كما جاء مع تعثر العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم الإعلان عن اتفاق لاستئناف عمليات التفتيش النووية. من جانبه، أقر مدير الوكالة الذرية، رافاييل غروسي، بأن المفاوضات مع إيران تمر "بمرحلة صعبة"، لكنه اعتبر أن التوصل إلى حل دبلوماسي لا يزال ممكناً. وكانت الوكالة قد أكدت في تقارير سابقة اقتراب إيران من "القنبلة" النووية، مع رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى نحو 60%، وهي نسبة قريبة للغاية من العتبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي.