تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تعليق مطول حول الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن "معظم الدول اعترفت سابقاً بالدولة الفلسطينية، وكان ذلك خطأ في الماضي". وأضاف ساعر أن الحكومات التي قررت الانضمام للاعتراف حالياً "ترتكب أيضاً فعلاً غير أخلاقي، وشنيعا، وقبيحا للغاية".
وأكد ساعر أن الحكومات التي قامت بذلك ستُذكر في ذاكرة العالم، خاصة في ظل استمرار إسرائيل لحملة عسكرية شرسة ضد حماس وشركائها. واعتبر أن هذا الاعتراف يمثل "مكافأة لحماس ومكافأة للإرهاب"، فضلاً عن كونه "مكافأة غير مبررة للسلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعلن إلا مؤخراً عن إجراءات ضد السلطة الفلسطينية وقادتها بسبب استمرار سياستها في مكافأة الإرهابيين بدفع رواتبهم. وأبدى تفاؤله إزاء ردود فعل المعارضة في الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، حيث تعارض هذه الدول بوضوح تحركات حكوماتها.
وشدد ساعر على أن ضمان عدم قيام دولة فلسطينية هو معارضة الشعب في إسرائيل، موضحاً أن أغلبية الإسرائيليين يعارضون هذه الفكرة. وذكر أن مستقبل إسرائيل "لن يُحدد في لندن أو باريس، بل في القدس"، مؤكداً أن تل أبيب ستستمر في نضالها السياسي ضد أي تحركات تهدد إسرائيل ومستقبلها، وأن أصدقاء تل أبيب في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، سيقفون إلى جانبها.
اختتم ساعر بالتأكيد على أن "نصر إسرائيل لن يُكذّب". ويأتي هذا التصريح بعد إعلان كندا وبريطانيا وأستراليا رسمياً اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقد اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه القرارات "شجاعة تتماشى مع القانون الدولي"، وطالبت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالتحرك للاعتراف بها.