أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن مقاطعة الانتخابات ليست حلاً وستكون بمثابة هدية للفاسدين. جاء ذلك خلال لقائه مع شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الأكاديمية من أهالي منطقة الكرادة، حيث عبّر عن شكره للشيخ مهدي الحكاك على الدعوة للقاء. وأشار السوداني إلى أن الحكومة نفذت الحزمة الأولى من المطالب المقدمة من أهالي الكرادة، وأن العمل جارٍ على الحزمة الثانية.
كما أوضح السوداني أن هناك حالة من الاستقرار والأمن في عموم العراق، حيث تفرض الأجهزة الأمنية سيطرتها بشكل كامل. وشدد على أهمية المشاركة في الانتخابات القادمة بوعي، لضمان دقة الاختيار التي تعني قطع نصف الطريق نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وقال: "مقاطعة الانتخابات ليست الحل، وستكون هدية للفاسدين وكل من له أجندة لا تخدم البلد"، مشيراً إلى أن دول العالم اليوم تنظر إلى العراق باحترام لما حققه من إنجازات في العديد من المجالات.
وأضاف أن قدوم كبريات الشركات العالمية للعمل في العراق يعد دليلاً على تعافيه، مشيراً إلى تحول اقتصادي كبير وارتفاع حجم الاستثمارات إلى 100 مليار دولار، مما يعني أن العراق أصبح بلداً آمناً ومستقراً وجاذباً للاستثمار.
وأشار إلى أن العراق يعتبر ورشة عمل كبيرة، مع استمرار العمل في جميع المحافظات لتوفير الخدمات وفق رؤية مدروسة، مؤكداً على ضرورة تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية. وذكر أن المستقبل للشباب الذين يشكلون نسبة 60% من السكان، وأنه من واجب الحكومة توفير فرص العمل لهم وتأمين مستقبلهم.