تسارعت المحادثات بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني، تحت ضغوط من الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يصل إلى مستوى معاهدة سلام كاملة. وذكرت مصادر أن واشنطن تسعى لتحقيق تقدم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية الشهر الجاري، مما قد يتيح للرئيس الأمريكي إعلان نجاح دبلوماسي.
وبحسب المصادر، يسعى الاقتراح السوري إلى تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي استولت عليها مؤخرًا وإعادة العمل بالمنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974، بالإضافة إلى وقف الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا. ومع ذلك، لم تتناول المحادثات الوضع في هضبة الجولان المحتلة.
أشار مصدر سوري مطلع إلى أن الوضع الحالي يتركز على الجانب الأمني، في حين أن قضايا أكثر تعقيدًا مثل الجولان ستُترك للمستقبل، نظرًا لعدم اعتراف سوريا بإسرائيل.
في سياق متصل، أبدت إسرائيل ترددًا في التخلي عن المكاسب العسكرية التي حققتها في الأشهر الأخيرة، وأكدت مصادر أن الولايات المتحدة تضغط على سوريا لتسريع المفاوضات.
على الرغم من ذلك، لا تزال إسرائيل غير مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة، وقد قدمت اقتراحًا بأن تنسحب من جنوب سوريا مقابل تنازل سوري عن الجولان.
المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى دعمهم للمساعي الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بينما أبدت سوريا استعدادها لتسريع المحادثات لإرضاء واشنطن، إلا أنها تبقى حذرة حيال الظروف الحالية.
تتواصل الأحداث في منطقة السويداء، حيث تتهم القوات السورية بتنفيذ عمليات قتل بحق المدنيين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية ويعزز أهمية التوصل إلى اتفاق لتخفيف التصعيد. كما أدانت الرئاسة السورية الانتهاكات التي وقعت في المحافظة، متعهدة بمحاسبة المتورطين.