كشف رئيس اللجنة التحقيقية المكلف من قائمقامية قضاء دربندخان، صباح رؤوف، عن تفاصيل جديدة تتعلق بنفوق الأسماك في بعض الأحواض، مشيرًا إلى إمكانية تكرار هذه الحادثة في حال عدم فرض ضوابط رقابية صارمة.
وأوضح رؤوف أن "بعض الأحواض السمكية المحلية شهدت دخول أسماك صغيرة من نوع (جاتكا) المستمدة من البحر، حيث تسربت عبر شبكات الصيد إلى الأحواض. وقد تغذت على طعام الأسماك الموجودة في الأحواض حتى كبرت، ولكنها لم تتمكن من الخروج، ومع ذلك فإنها تتعرض للنفوق نتيجة نموها في ظروف غير ملائمة."
وأضاف أن "بعض الأشخاص استغلوا هذه الأسماك لتسويقها بحجة أنها أسرع نموًا، لكنها تموت بسرعة. كما يقوم بعض المواطنون بجمع الأسماك النافقة من النهر وعرضها للبيع دون إدراك المخاطر المرتبطة باستهلاكها، نظرًا لأنها نفقت بطرق غير طبيعية."
من جهته، أكد عضو منظمة حماية البيئة بلال حسن، أن "التصرفات غير المسؤولة من قبل أصحاب بعض الأحواض أدت إلى رمي هذه الأسماك بعد فشل الاستفادة منها، محذرًا من أن هذه الممارسات تشكل خطرًا على الاقتصاد السمكي والصحة العامة."
وشدد حسن على أهمية متابعة الأحواض السمكية من قبل الجهات المعنية، ومنع استغلال الأسماك النافقة أو المصابة في عمليات البيع، حفاظًا على البيئة وسلامة المستهلك.
يُشار إلى أن تسمية "جاتكا" تُطلق في إقليم كردستان على أسماك صغيرة بحرية أو نهرية تتسرب أحيانًا إلى الأحواض السمكية عبر الشباك أو قنوات المياه، فتتغذى على طعام الأسماك المزروعة وتكبر داخل الأحواض، لكنها تظل من الأنواع غير المرغوبة تجاريًا بسبب رداءة طعمها وصعوبة بقائها على قيد الحياة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى نفوقها.