أعربت إيران عن رفضها لقرار الترويكا الأوروبية بفرض عقوبات جديدة، مؤكدة عدم حق هذه الدول في تفعيل آلية تسوية النزاعات أو العودة التلقائية للعقوبات. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأنه يشعر بالأسف لما وصفه بالسرد الانتقائي والناقص في رسالة الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى تغافل الرسالة عن الحقائق الجوهرية والسوابق الإجرائية للاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وقد وجه عراقجي رسالة رسمية إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، موضحاً مواقف الجمهورية الإسلامية بشأن آلية تسوية الخلافات المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة. وأكد أن الأطراف المقابلة أغفلت الحقائق الأساسية المتعلقة بالاتفاق النووي وتجاهلت عدم التزامها بتعهداتها.
وشدد وزير الخارجية على مواقف إيران السابقة التي تم توضيحها في رسالة مؤرخة في 22 تموز، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية الثلاث لا تمتلك الأهلية القانونية لتفعيل آلية تسوية الخلافات أو إعادة فرض العقوبات.
وأبرز عراقجي أن إيران كانت الطرف الأول الذي فعل آلية تسوية الخلافات رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، مشيراً إلى عدم التزام الدول الأوروبية بتنفيذ تعهداتها. كما أكد أن تجاهل هذه السوابق يجعل حجج الاتحاد الأوروبي فاقدة للمصداقية.
وأشار إلى أن الادعاء بتفعيل آلية تسوية الخلافات في عام 2020 قد رُفض بشكل قاطع من قبل إيران وروسيا والصين، واعتُبر إجراءً غير مشروع.