أعلن المجلس الأعلى للشباب عن إطلاق 39 برنامجاً وطنياً و113 نشاطاً مركزياً منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن أكثر من 10 آلاف شاب أصبحوا قادة ميدانيين يساهمون في تنفيذ أنشطة مجتمعية. كما أكد المجلس إطلاق ثلاث مبادرات استراتيجية تهدف إلى تمكين الخريجين من دخول سوق العمل.
وقال معاون المدير التنفيذي للمجلس إن "المجلس الأعلى يمثل مظلة وطنية للشباب العراقي، ومنصة حيوية لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تعزز مشاركة الشباب في الحياة العامة وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة في مختلف القطاعات". وأوضح أن تأسيس المجلس جاء بقرار من مجلس الوزراء على خلفية سلسلة ندوات وورش حوارية عقدها شباب من مختلف المحافظات، والتي تكللت بانعقاد المؤتمر الوطني لحوار الشباب.
وأضاف أن المؤتمر أسفر عن تبني 44 قراراً حكومياً مهماً، أبرزها تشكيل المجلس الذي يضم سبع وزارات ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، ويرأسه رئيس مجلس الوزراء. وذكر أن الذكرى الثانية لتأسيس المجلس جاءت وقد أطلق 39 برنامجاً وطنياً و113 نشاطاً مركزياً، بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 1400 نشاط غير مركزي على مستوى المحافظات.
وأكد أن من أبرز المبادرات تشكيل خمس فرق وطنية متخصصة، تشمل الفريق الوطني الرقمي وسفراء الشباب وفريق الشباب للتغير المناخي، حيث تعمل هذه الفرق ضمن رؤية واضحة لتأهيل وتمكين الشباب في جميع المجالات.
وأوضح أن المجلس يركز حالياً على تطوير مهارات الشباب في ريادة الأعمال الرقمية والمهنية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف شاب قد أصبحوا قادة ميدانيين في برامج المجلس، ويساهمون بشكل فعال في تنفيذ أنشطة مجتمعية واسعة.
كما أشار إلى أن المجلس أطلق ثلاث مبادرات استراتيجية لدعم الخريجين، تشمل المسابقة الوطنية لريادة الأعمال التي تهدف لدعم المشاريع الريادية بمبالغ تصل إلى 100 مليون دينار، ومنتدى العراق لرواد الأعمال الشباب الذي يضم 500 شاب وشابة من أصحاب المشاريع الناجحة.
وأكد أن "مبادرة الخير" تستهدف الشباب العاملين في مجالات الزراعة والأغذية والمناخ، من خلال منح قروض تصل إلى 50 مليون دينار. ولفت إلى أن هذه المبادرة قد سجل عليها عدد كبير من الشباب، وكانت النتائج جيدة، مما يفتح آفاقاً حقيقية لمشاركة الشباب في القطاعات الحيوية.
وشدد على أهمية دعم أفكار الشباب في القطاع الخاص، خاصة في مجالات الزراعة والمناخ والأمن الغذائي، معتبراً أن هذه المجالات تمثل حجر الأساس لمستقبل العراق الاقتصادي والاجتماعي. وأكد أن كل شاب لديه فكرة أو مبادرة سيجد في المجلس الأعلى للشباب داعماً حقيقياً لتحقيق طموحاته.